أخبار عربيةالرئيسية
ورشة عمل بعنوان “العقوبات الإقتصادية وآلية مواجهتها “يومي 28/29-2- 2020

تقرير : منال زوان
انطلقت أعمال ورشة العمل ” العقوبات الإقتصادية وآلية مواجهتها” في جامعة الحواش الخاصة صباح يوم الجمعة 28 /2/2020 في الساعة العاشرة صباحاً بإشراف وتنظيم جامعة الحواش الخاصة في حمص.
حضر الافتتاح عدد من الأكاديميين ورجال الأعمال والباحثيين و صناعيين وزراعيين معنيين بالشأن الاقتصادي لوضع آليات لمواجهة العقوبات الاقتصادية التي تؤثر بشكل مباشر على معيشة المواطن السوري بالكامل .
افتتح أعمال الورشة المهندس كامل أيوب رئيس مجلس أمناء الجامعة مشيراً إلى أهمية انعقاد هذه الورشة في خطوة هي الأولى من نوعها بعد صدو قانون سيزر الظالم الذي يخالف كافة الشرائع الدولية ، المبني على نظرة أحادية الجانب ، له أهداف سياسية واضحة وأبعاد ظالمة في محاولة لمحاصرة الشعب السوري على كافة الأصعدة .
كما أوضح أن هذه الورشة تم عقدها لوضع الحلول وليس لتوصيف حالة يعرفها الجميع.مع التأكيد على ضرورة وضع آليات واضحة قابلة للتطبيق والبدء بالتنفيذ ومراعاة محورالزمن الذي يتحكم بالنتيجة والتطبيق.
وفي تصريح خاص لجريدة الحدث أكد أيوب على أهمية اتخاذ كافة التدابير اللازمة لمواجهة قانون تم اصداره وفي أي لحظة يتم تطبيقه في محاولة لتخفيف وطأته على الشعب السوري . مشيراً إلى أهمية تفعيل دور الشباب في المرحلة القادمة وضرورة تبني مشاريع تساندهم وتوظيف هذه القدرات في مفاصل الحياة العامة والخاصة ويأتي هنا دور الجامعة في ضرورة تفعيل البحث العلمي وركيزة أساسية في التصدي لهذا الضغط والعمل على الاستفادة من الامكانيات المادية والبشرية السورية كالعمل على الاستفادة من الغطاء النباتي الموجود في سورية لصناعة أدوية ومستحضرات جديدة تدر أرباح على المزارعين لتشجيعهم على زراعة نباتات طبية يمكن تصديرها إلى أوروبا في المستقبل .
كما تم خلال الجلسة العامة الأولى مناقشة المحاور الأساسية حيث قدم المشاركين مجموعة من المداخلات والمحاضرات كلا باختصاصه حيث قدم الدكتورعابد فضلية رئيس هيئة الأوراق المالية السورية ورقة عمل بعنوان “الحصار والعقوبات والارهاب الاقتصادي “موضحاً فيها أن هذه العقوبات هي إرهاب اقتصادي دولي وسلوك جرمي غير مشروع على مرىء ومسمع من المؤسسات الدولية .
موضحاً أن قانون سيزر يستهدف روح الاقتصاد (الطاقة). القطع الأجنبي هو الدم الذي يغذي الاقتصاد الذي يغذي عوامل الانتاج . كما وسع سيزر من مروحية العقوبات لتشمل كل من يتعامل مع سورية. وعلى الطرف الآخر هناك جنود أمريكيين يحتلون جزء من منابع الطاقة في سورية هم وشركاءهم الأتراك في سرقة علنية لموارد الدول .وانطلاقاً من هذه الورشة يجب التحول إلى بدائل الطاقة بوسيلة أسرع .وخاصة أن الأمريكي يعمل بشكل مستمرعلى التضييق على سورية وكان آخرها ماجرى في لبنان في محاولة أخرى لحصار سورية.
كما أشار المحلل الاقتصادي الدكتور شادي أحمد أن هذه الورشة تأتي أهميتها انها تجمع عدد من الخبراء والاقتصاديين الذين يستطيعوا أن يقيموا ويحللوا الوضع الحالي كما يجب التوصل إلى نتائج فعالة في مواجهة هذه الاجراءات القسرية المفروضة ظلما على سورية والتي لم تستهدف القيادة السورية ورجال الأعمال كما يدعون بقدرمااستهدفت المواطن السوي في معيشته اليومية الذي يدحض الإدعاء أن هذه العقوبات لصالح الشعب السوري . هذا القانون الذي جعل من رجال الأعمال السوريين منصة استهداف وخاصة من كان يعمل لصالح الوطن والرغم من هذه الهجمة الهمجية الا أن هناك محاولات دائمة للقفز فوق هذه العقوبات وحتى هذه اللحظة لم يفتقد أي مادة في الأسواق السورية ولكن للأسف ترافقت مع ارتفاع أسعار يتعلق بسعر الصرف وبقي النشاط التجاري مستمر ولكن معيشة المواطن منخفضة .
بعدها تم توزيع المشاركيين على لجان فرعية مختصة في المجالات الزراعية، الصناعية،السياحية،المالية ، إعادة الإعمار،الطاقة والتعليم الأكاديمي والثقافي.
وعن مشاركتها في اللجنة الثقافية أكدت الروائية والمحامية ريم حبيب لجريدة الحدث على أهمية وضروة هذا النوع من الورشات الذي يبدد حالة السكون ويقضي على الجمود ويؤدي إلى فعل تطوري وتلخصت أعمال اللجنة الثقافية التي تفرغت عن الجلسة العامة بصياغة المقترحات والآليات لمواجهة العقوبات الاقتصادية التي طالت المجال الثقافي الذي لا يقل أهمية عن أي مجال آخر لأن الاستثمار في الانسان هو الأهم والخلاص لايحتاج إلى استحالات كبيرة وإنما ترتيبات تؤخذ في الوقت المناسب تكون قادرة على اخراجنا من الواقع الذي يحاصرنا نحن موجوعون بأوطاننا .
كما تم عقد الجلسة العامة الثانية في المكتبة المركزية في الجامعة لمناقشة أواق عمل اللجان الفرعية .
وعن أهمية دور الشباب في مواجهة التحديات سواء الاقتصادية أوغيرها في المرحلة القادمة أكد الدكتور أمجد أيوب صناعي واقتصادي سوري أن الشعب السوري يمتلك نقاط قوة يجب الارتكاز عليها هو شعب فتي لديه قدرات بشرية هائلة ومستوى تعليمي جيد واصرار على إبراز الهوية العلمية عند كافة الشباب السوري ولكن المفارقة تكمن أن العلم مجتمعياً أصبح غير مجدي اقتصادياً. ومن هنا كانت أهمية كلية ريادة الأعمال في جامعة الحواش لتدريب الشباب السوري على آلية وخلق وإنشاء العمل وليس ايجاد العمل .مؤكداً انه الحل الجذري على مستوى سورية ومصر وكافة البلدان العربية لتدريب الكوادر الشابة على خلق العمل .
اختتمت اعمال الورشة صباح يوم السبت في 29/2/2020 وتم اقرار التوصيات الختامية والنتائج والعمل للبدء لنقلها إلى حيز التنفيذ.